وكالة أنباء الحوزة - خلال لقائه مع أعضاء هيئة الإحياء لذكرى 4000 شهيد من طلاب الحوزات العلمية، والذي عُقد بتاريخ 13 من شهر يناير عام 2020، أشار قائد الثورة آية الله السيد علي الخامنئي إلى المسؤوليّة الحتميّة والبديهيّة لعالم الدين في ما يرتبط بخوض غمار ميادين الجهاد، ذاكراً أنّ هذه الميادين لها أنواع مختلفة كالميادين السياسيّة والاجتماعيّة والعسكريّة وغيرها؛ وفي كلّ زمانٍ ترجح كفّة واحدة منها.
وقال سماحته في فقرة من كلمته: "إنّ طالب العلم الشهيد في عالَم الدعوة إلى الخير هو ذلك الذي دخل ميدان الدعوة بروحه. هذه [نقطة] مهمة جداً. نحتاج اليوم، بين العلماء الشباب وبين الفضلاء الشباب، إلى هذه الروحية من أجل أن يعرفوا أن كون المرء عالِمَ دينٍ وكونه مُلّاً عظيماً ومجتهداً عالي المقام لا يعني الانعزال والانزواء عن ميدان الجهاد، إنما عالم الدين، ومرجع التقليد، والأستاذ البارز من الدرجة الأولى في الحوزة العلمية، كإمامنا [الخمينيّ] العظيم، قد دخل ميدان الجهاد، وأدى ذلك الجهاد العظيم الذي لم يكن هناك على مرّ تاريخ الشيعة مثله بهذه العظمة والنتائج. لقد كان عالماً ومحققاً وفقيهاً وأصولياً وحكيماً وعارفاً. إنّ إنساناً علمياً بارزاً في مستوى الإمام الجليل كان المجاهد الأول في زمانه بل في عدد من الأزمنة، كما كان في أعلى مرتبة". شاهد الفيديو..